الصفحات

الأربعاء، 4 مايو 2011

"الأهرام": عبد العزيز حجازي ‏:‏اتبعنا الأسس العلمية حتي لا يتحول الحوار الوطني إلي مكلمة

كتب: سحر عبد الرحمن
  اليوم ينطلق الحوار الوطني بقيادة الدكتور عبد العزيز حجازي‏..‏ وربما لا يعرف نصف الشعب المصري خاصة أجيال الشباب منه و الدكتور حجازي‏.‏
  ودون تجاوز.. هناك أوصاف عديدة يمكن إطلاقها عليه, فهو أحد خبراء المال والاقتصاد البارزين ـ وهو أحد حكماء مصر.. كما انه رجل دولة بالمعني العلمي والعملي.. لكن أنسب الأوصاف ربما يكون رجل المهام الوطنية الصعبة.. فقد كان اختيار عبد الناصر له لتولي حقيبة المالية عقب النكسة.. ووقع عليه اختيار السادات ليرأس مجلس الوزراء عقب حرب أكتوبر في واحدة من أهم محطات العمل الوطني.. والآن تولي مسئولية الحوار الوطني في لحظة فارقة من تاريخ مصر. الحوار مع الدكتور عبد العزيز حجازي أصبح ضرورة ليكشفلنا عن خريطة طريق الحوارالوطني الذي يعول عليه كثيرون باعتباره الفنار الذي قد يهدي سفينة مصر الثورة إلي شاطئ الأمان والانطلاق.. وإلي نص الحوار:
عقب الجلسة الوحيدة للحوار الوطني.. ثار جدل مثير حوله وحول جدواه.. فلماذا قبلت المهمة؟
  ـ لم أتردد لحظة في قبول التكليف.. ودافعي كان وطنيا خالصا, تدعمه60 عاما من الخبرة في العمل العام.
لكن الحوار ليس حكوميا, بل هو عمل أهلي أو شعبي؟
  ـ كان ذلك أيضا أحد أسباب قبولي للمهمة, أولا لأن الناس تريد بالفعل حوارا شعبيا.. وثانيا لأنني أمتلك الخبرة المطلوبة في التعامل مع المجتمع المدني والمنظمات الأهلية, فأنا رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية. وأتابع30 ألف جمعية أهلية والكثير من المؤسسات, وأعايش العمل المدني, وبالمناسبة فقد قدمنا مشروع قانون للحكومة السابقة لتطوير وتفعيل النشاط المدني, لكن لم يجد اهتماما.. وإذا أضفنا إلي خبرتي بالعمل, خبرتي في العمل الحكومي, سيكون سهلا معرفة لماذا قبلت التكليف بإدارة ملف الحوار الوطني.
ماهي الأولوية.. وهل تحتاج مصر إصلاحا سياسيا أولا أم إصلاحا اجتماعيا أم اقتصاديا؟
  ـ الصورة ليست وردية بالطبع.. وهناك مشكلات عديدة نتيجة الانفلات الأمني والاحتجاجات الفئوية, ونحتاج بالفعل للكثير من الوقت لإيجاد منظومة جديدة لمجموعة من السياسات والبرامج والآليات التي تهدف إلي تمهيد الأرض أمام مصرالجديدة, واعتقد أن الأساس هو الاهتمام بالإنسان المصري الجديد, ويجب أن يهدف العمل إلي هذا الإنسان الذي يحتاج رعاية صحية وتعليمية واقتصادية واجتماعية, وهنا فلا أذيع سرا, عندما أقول إنني أرسلت في مارس2010 مذكرة للرئيس مبارك تحتوي علي شرح للوضع المتأزم في مصر, وتحدثت فيها عن البطالة والفقر والغلاء, وطالبت بالدعوة لمؤتمر وطني علي غرار المؤتمر الذي دشن به ولايته في بداية الثمانينيات. وبالطبع لم يحدث شيء. ومن خلال رئاستي للاتحاد العام للجمعيات الأهلية, كنت بصدد عقد هذا المؤتمر, خاصة أن لدينا بحوثا ودراسات عديدة ترصد وتحدد الحلول لمشاكل الفقر والبطالة, وكنت أريد تخصيص 5 مليارات جنيه لحل مشاكل العشوائيات ولكن لم يحدث شيء.
علميا.. ما هي محاور وأهداف الحوار الوطني الذي ينطلق اليوم؟
  ـ بعد التشاور مع جهات وخبراء وقوي عديدة حددنا 5 محاور للحوار وهي:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق