"رأى": حتي يكون الحوار الوطني مجدياً | |
بقلم : أ.د. علي السلمي
تابعت وغيري من المصريين الجلسة "التشاورية" التي انعقدت الأربعاء الماضي لبحث أسس إدارة الحوار الوطني ومعايير اختيار المشاركين فيه. وسوف أبدأ بالإشارة إلي بضع نقاط أثارها بعض المدعوين لتلك الجلسة الأولي منها؛ علي أي أساس تم اختيارهم للمشاركة في تلك الجلسة، وسبب عدم إرسال جدول الأعمال مع الدعوة للاجتماع بحيث حضروا جميعاً وهم غير عارفين بما سوف يدور حوله الحوار، وكون بعضهم دعي إلي الاجتماع قبل موعده بساعات قليلة، فضلاً عن كبر العدد نسبياً فلم يتسع الوقت إلا بضع دقائق لكل من أراد التحدث!
وأشارك معظم المتحدثين تخوفهم - وهم محقون في هذا التخوف - من أن تتكرر تجارب سابقة في العهد البائد لما أطلق عليه " الحوار الوطني أو القومي" أداره المفسدون من قيادات الحزب الوطني المرفوض شعبياً بين أحزاب اختاروها بأنفسهم وجري في غرف مغلقة لمناقشة موضوعات لم يعلم بها أحد، ثم انتهت ليعلنوا علي الناس أن الحوار قد حقق أهدافه وأن المتحاورين قد اتفقوا علي ما تحاوروا بشأنه، وانتهي الأمر كأن لم يكن.
وحيث وصفت جلسة الأربعاء الماضي بأنها " تشاورية" وأن الحوار لم يبدأ بعد، كما أنه اتضح أن النية تتجه إلي أن يمتد هذا الحوار لثلاثة أشهر علي الأقل، وحيث أبدي كثير من المشاركين أهمية هذا الحوار وأنه قد تأخر عن موعده، يصبح محتماً وضع قواعد ومعايير واضحة لتحديد طبيعة الحوار والهدف منه والنتائج المتوقعة في نهايته، فضلاً عن اختيار آليات مبتكرة تضمن أن يكون حواراً وطنياً بالمعني الدقيق للعبارة، حتي يكون هذا الحوار مجدياً.
|
مركز العقد الاجتماعي هو مبادرة مشتركة بين مركز المعلومات و دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إنشاءه في عام 2007 بناء على توصيات تقرير التنمية البشرية لمصر، وذلك لتقديم الدعم الفني لجهود التنمية البشرية في مصر من مدخل حقوقي تنموي يستند إلى مبادئ الحكم الرشيد ومفهوم المواطنة. ويهتم المركز برصد ومتابعة جهود الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وبناء توافق وطني حول مفهوم العقد الاجتماعي والآثار المترتبة عليه وإعادة بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين،
الثلاثاء، 5 أبريل 2011
"رأى": حتي يكون الحوار الوطني مجدياً
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق